إقليم إفران في العشرية الأخيرة ماذا تغير ؟ (يتبع)

أعتقد انه يحق لنا الآن ان نفخر بإقليم، يملك مقعدين برلمانين، كانا من نصيب التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، مقعدين كانا كافيين للترافع عن قضايا الشباب بقبة البرلمان، وهو الشعار الذي رفعته حكومة السيد عزيز اخنوش، بدعم الشباب والنهوض بقدراته ولا زال الشباب بإقليم إفران يهاجرون فرادا وجماعات إلى مدن أخرى من اجل الضفر بفرصة تعليم في مجالات مرغوب فيها في سوق الشغل ، في حين ان اقليمنا العزيز لا يوفر سوى تخصصات تنتج للمغرب الألوف من العاطلين سنويا بفعل وفرة المقاعد الدراسية في هذا الباب و غياب فرص الشغل واخص بالذكر هنا قطاع تدبير المقاولات و التجارة و أنظمة الشبكات و البرمجة المعلوماتية.

ان قطاع التكوين المهني قطاع كما هو الحال للجامعة المغربية، يجب فيها إعادة النظر بإحقاق دراسة شمولة في معزل عن السياسة، فإقليم إفران على سبيل المثال لا الحصر إقليم فلاحي زراعي سياحي، ولا فصل دراسي او معهد في هذا الباب خصوصا المجال السياحي الذي له افاق مستقبلية ببلادنا في المرحلة المقبلة استعدادا لتنظيم كأس العالم.

لا حديث عن قطاع التعليم والتكوين المهني دون ان نشير إلى أهمية قطاع الثقافة في خلق توازن فكري تربوي ينمي الحدس السوسيوثقافي عند الشباب، ولا خجل في ان نربط المقعدين البرلمانيين باستمرار اغلاق دار الثقافة بأفران رغم محاولات إعادة إصلاحها و تأهيلها وكان اخر محاولة لفتحها في أواخر 2017 بداية 2018، ونحن الان على مقربة من ان نودع 2024 دون أي جديد يذكر .

ان رأيي الشخصي دائما يصب في تحويل القاعتين بدار الشباب لفائدة مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب إفران، خصوصا ان دار الشباب لم تحاول الخروج من قوقعة كونها مجرد قاعة الأجتماعات او كونها محل توطين كل جمعيات المجتمع المدني بإفران.

ان ما سبق ذكره لا يمكن ان يتأذى إلى بمطالبة ذوي الحقوق ، وترافع الجمعيات المدنية ، والأحزاب السياسية التي لا تظهر سوى في وقت الانتخابات و المناسبات.